Main menu

طعام طفلك من الولادة وحتى السنة

طعام طفلك من الولادة وحتى السنة

كثير من الأمهات يقعن في حيرة عند استقبال المولود الجديد.. خاصة إذا كان أول مولود.. حيث تبدأ النصائح من كل الجهات لتعلّم الأم كل شيء عن الطفل.. ماذا يأكل.. متى ينام.. متى يستيقظ.. وتبدأ كل أم بسرد تجربتها.. وربما من أكثر الأمور التي تخاف منها الأم هي إطعام طفلها حديث الولادة.. حيث لا تعلم تماماً متى تكون أمعاؤه جاهزة لاستقبال أطعمة غير حليب الأم ,, لذا سنقدم اليوم لكل أم لائحة بالطعام الذي يمكن إعطاؤه للطفل.. منذ ولادته وحتى عمر السنة..

 

 

– من الشهر الأول حتى الثالث :

خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمر الطفل سيكون غذاؤه الأساسي هو حليب الأم الذي يحصل عليه عن طريق الرضاعة الطبيعية، ويمده بكافة العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي سيحتاجها لنموه. ويمكن الاستعانة بالحليب الصناعي في هذه المرحلة لكن بحالات ضرورية فقط، وبشرط أن يكون ذلك تحت رعاية الطبيب المختص.
وما لا تعرفه الكثير من الأمهات أنه يمكنها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الطفل أن تستغني حتى عن الماء، حيث أن الطفل خلال هذه الفترة لن يحتاج لشرب الماء طالما أن الأم تقوم بإرضاعه بشكل منتظم.

– من الشهر الرابع حتى السادس:

حتى نهاية الشهر الرابع يبقى الطعام الأساسي للطفل هو حليب الأم، لكن تلاحظ الأم في هذه الفترة أن طفلها صار مستعداً للبدء بتناول الطعام الصلب، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالبدء بإعطاء الطفل الطعام منذ الشهر السادس، وأحياناً في نهاية الشهر الرابع، وذلك حسب استعداد كل طفل وطبعاً بإشراف ومتابعة الطبيب المختص. وفي هذه المرحلة يمكن إعطاؤه بعض الأطعمة الصلبة كالخضراوات والفواكه المهروسة بالملعقة المخصصة للأطفال، وهي متوفرة بالصيدليات، وستلاحظ الأم استعداد طفلها لمرحلة البلع وتقبّل الطعام أو رفضه. وقد تواجه بعض المشكلات في هذه المرحلة كرفض الطفل للطعام الجديد، لذا عليها المحاولة والتحلي بالصبر حتى يعتاد طفلها على الأطعمة الجديدة.

– من الشهر السابع حتى التاسع :

– في الشهر السابع ينتقل الطفل الى مرحلة إمساك الطعام بيده، كما يصبح بإمكانه إمساك البيبرونة او المرضعه الصناعيه وتناول المياه أو المشروبات منها، أو تناول الطعام من الطبق مباشرة دون مساعده الأم. ومع بداية الشهر الثامن يصبح بإمكان الطفل أن يتناول أطعمة أكثر صلابة نظراً لبدء ظهور بعض الأسنان والأنياب التي ستساعده على المضغ، ويتقبل الطفل هنا أيضاً الحبوب المدعمة بالحديد واللحوم وان كنت على المستوى الشخصي لاانصح باعداء الاطفال اللحوم قبل مرور العام على الاقل وبكميات بسيطه جدا لانها قد تسبب ظهور الطفيليات والديدان في الامعاء . . إلى جانب الخضار والفواكه.

– وعلى كل أم أن تنتبه لأمر غاية في الأهمية، وهو التنويع في طعام الطفل وتقديم أنواع مختلفة من الطعام له حتى يعتاد على اختلاف المذاق والقوام.

– من الشهر العاشر حتى السنة :

– مع بداية الشهر العاشر يصبح الطفل قادراً على إمساك الملعقة واستعمالها بنفسه لتناول الطعام من الطبق مباشرة. كما يصبح قادراً على الجلوس في كرسي الطعام المخصص له، وهنا على الأم أن تضع طفلها في الكرسي المخصص له على طاولة الطعام وتحاول أن تحدد وقت طعامه ليتزامن مع وقت طعام العائلة، فالطفل في هذه المرحلة يستمتع بمشاركة الطعام مع باقي أفراد أسرته. وفي هذه المرحلة تتطور قدرة الطفل على المضغ والبلع لظهور أسنان جديدة تساعده على ذلك، ويصبح لديه القدرة على تقبل أنواع جديدة من الطعام كالأرز والمكرونة والأجبان وغيرها.

– ومع بلوغ الطفل عامه الأول يكون مستعداً لإعطائه الحليب البقري بدلاً عن حليب الأم أو إلى جانبه الحليب ،الذي يفضل ان يستمر به حتى العامين ان كان ذلك ممكنا . ويتم ذلك باستشارة الطبيب المختص. ويمكن في هذه المرحلة تقديم الحليب للطفل في الكوب الخاص به بدلاً من البيبرونة، حيث أن هذا التوقيت هو الأفضل لفطام الطفل من البيبرونة.

– نصائح عامة :

– على كل أم أن تتبع النصائح التالية عند البدء بإطعام طفلها :

1- عند البدء بإطعام الطفل أطعمة خارجية على الأم اختيار الوقت الذي يكون به الطفل جائعاً وغير متعب وغير مريض، ولا تقومي بإرضاعه رضعة كاملة قبل الطعام مباشرة.

2- إذا لم يتقبل الطفل الطعام في المرة الأولى انتظري بضعة أيام ثم حاولي من جديدولا تقلقي من الأمر كون احتياجاته الغذائية الأساسية حتى عمر السنتين يحصل عليها من الرضاعة الطبيعية.

3- ضعي الملعقة بالقرب من فم الطفل واتركيه يشتم الرائحة ويتذوق الطعام، واحرصي على عدم وضع الطعام في البيبرونة دائماً حتى لا يعتاد عليهايجب تعويده على تناول الطعام بالملعقة الصغيرة المخصصة له.

4- ابدئي بكمية قليلة جداً من العصائر الطبيعية، مثل عصير البندورة،الطماطم و عصير البرتقال، وقومي بزيادة الكمية تدريجياً حتى تصل إلى 30-60 ملغ أو حسب احتياجات الطفل. لكن لا يجب أن تتجاوز الكمية 120 ملغ يومياً حتى لا تسبب الإسهال للطفل.

5- ابدئي بكل صنف من الطعام على حدة لمدة بين 3-4 أيام ثم راقبي ظهور أي علامات حساسية على الطفل، وبعدها قومي بإدخال صنف جديد من الطعام إذا لم تظهر على الطفل أية أعراض حساسية. أي لا تقومي بإعطاء طفلك صنفين مختلفين من الطعام في نفس الوقت وذلك حتى تستطيعي تحديد الأطعمة التي قد تسبب له الحساسية.

6- تجنبي إضافة الكثير من السكر أو الملح لطعام الطفل حتى يعتاد على الطعم الأساسي له.

7- استخدمي أدوات طعام مخصصة للطفل واختاري ذات الألوان والأشكال الجذابة، وتأكدي دوماً من تنظيف وتعقيم الأدوات قبل إطعام طفلك.

8- إذا كان أحد أفراد أسرة الطفل يعاني حساسية لبعض أنواع الطعام أو حساسية جلدية أو ربو، عندها يجب عدم إعطائه الأطعمة التالية إلا بعد بلوغه السنتين (السمك، بياض البيض، الحليب البقري، الزبدة، الفستق والبندق، المأكولات البحرية).

9- تجنبي إعطاء الطفل الأطعمة التي تسبب الاختناق مثل (المكسرات، حبات العنب الكاملة، الخضار غير المطهوة جيداً، الفاكهة الصلبة، الزبيب، الحلويات الصلبة).