Main menu

ما هو التّلقيح الصناعي وماهى أسباب اللّجوء إاليه؟ وما الفرق بينه وبين عملية طفل الأنبوب؟

 

#الفرق_بين_التلقيح_الصناعي_واطفال_الانابيب:

فما هو التّلقيح الصناعي وماهى أسباب اللّجوء إاليه؟ وما الفرق بينه وبين عملية طفل الأنبوب؟

 

التّلقيح الصناعي وهو مختلف عن عمليّة طفل الانبوب. ففي هذه العمليّة نأخذ عيّنات المني من الزّوج ونعالجها بتنظيفها من الشوائب وتركيز عدد الحيوانات المنوية ومعالجتها تكون بمواد مغذيّة ومنشّطة وحقنها مرّة ثانية فى رحم الزّوجة. ويحضر الزوجين بطرق خاصّة قبل بدء بالعملية. فالرّجل يجب أن يمتنع عن ممارسة الجنس لمدّة لاتقل عن ثلاثة أيام من اعطاء عينة المني وذلك لزيادة عدد الحيوانات المنوية قدر الإمكان. وتحضر الزّوجة بتحفيز مبيض الزّوجة بأدوية خاصّة لإنتاج عدّة بويضات مما يزيد من خصوبة المرأة. وتحقن الحيوانات المنوية فى رحم المرأة فى وقت معين من الدّورة تكون البويضات قد خرجت للتو من المبيض.
مما يتبيّن، ينصح بعمليّة التّلقيح الصناعي فى الحالات التالية:
1. إن كان عدد الحيوانات المنوية عند الرجل يقل عن 20 مليون ولكنه يزيد عن 6 مليون.
2. إن كان عدد الحيوانات المنوية أكثر من 20 مليون ولكن نسبة الحيوانات المنوية المتحركة أقل من 30%
3. إن كانت أشكال الحيوانات المنوية الطبيعية قليلة ( أقل من 20%)
4- إن كانت لزوجة السائل المنوى عالية
5- إن كانت المرأة تعانى من حالة تكيس المبايض أو اضطراب فى الهرمونات الأنثوية
6- فى حالة كون المهبل شديد الحموضة أو القاعدية
7- إن كان الزوجان يرغبان فى أن يكون المولود ذكر أو انثى.
ولكن طريقة التّلقيح الصناعي لا تساعد الأزواج على الإنجاب فى الحالات التالية: إن كان الرجل لاينتج حيوانات منوية بالقذف العادي أو أنّ عدد الحيوانات المنوية قليل جداً، أو أنّ معظم الحيوانات المنوية المنتجة عديمة الحركة. وكذلك لاتنفع هذه الطريقة إن كانت المرأة تعاني من انسداد فى الأنابيب. فحل هذه المشاكل يكون بعملية طفل الانبوب.
أمّا إن تقرّر أنّ عملية التلقيح الصناعى هى مفيدة للزوجين، فلحل مشاكل الرجل نقوم بالتّالي: فإننا بعمليّة التلقيح الصناعي نعالج الحيوانات المنويّة بمواد خاصّة مغذية ومنشطة يتم فيها التخلّص من الشوائب ومن الحيوانات المنويّة الضعيفة ومن اللّزوجة الزائدة للمني. وتركّز هذه الحيوانات مما يزيد من عددها لكل ملم، وتزداد سرعتها وقوتها، وتحقن داخل الرّحم مما يقصر عليها المسافة التى يجب على الحيوانات المنوية قطعها للقاء البويضة. فتستطيع الحيوانات المنويّة المنشطة الإلتقاء بالبويضة وتلقيحها فى غالب الأحيان (حوالى 60% ) من الحالات. ولكوننا نستعمل منشطات لمبايض المرأة، فإنّه فى أغلب الأحيان تستطيع المرأة إنتاج عدة بويضات ناضجة قابلة للتلقيح.
إن كان الزوجان يرغبان بمولود ذكر أو أنثى فإنّه أصبح الآن القدرة لدينا على اختيار جنس الجنين بدقّة تصل الى 85% حسب بحث أجريناه فى مختبرنا وبالتّعاون مع مجموعة من أطبّاء النساء والولادة على 200 حالة فى الأردن. و فكرة اختيار جنس الجنين تتلخّص فى مبدئيين رئيسيين: فالمبدأ الأول: اعتماداً على أن مهبل المرأة هو مائل الى السائل الحمضي بينما يكون منى الرجل مائل الى القلوي. فاختلاط السائل الحمضي مع القلوي يؤدي إلى خليط قد يكون فيه القلوي هو الغالب وقد يكون الحمضي هو الغالب. فإن غلب القلوي فإنّ فرصة إنجاب الذكر تزيد. ولزيادة هذه النّسبة فإنّنا فى المختبر نقوم باستعمال سوائل منشّطة للحيوانات المنوية تكون مائلة إلى القلوي (مقارنة مع حموضة وسط المهبل). والمبدأ الثاني هوأنّ حجم الكرموسوم الأنثوي هو أثقل من الكرموسوم الذكري. وبالتالي فإنّ سرعة الحيوان المنوي الأنثوي هى أقل من سرعة الحيوان المنوي الذكري. ولعمل ذلك فإنّنا نختار تركيزات للبروتين مختلفة توضع بها الحيوانت المنوية ومن ثم تستطيع الحيوانات المنوية الأخف (وفى هذه الحالة الحيوانت المنوية الحاملة للكرموسوم الذكرى) الوصول إلى أماكن في المحلول مختلفة عن الحيوانات المنويّة الأثقل وبالتّالى الأبطأ وفى هذه الحالة تكون الحيوانات المنويّة الحاملة للكرموسوم الأنثوي.
ونضع الحيوانات المنويّة جميعها فى السائل البروتيني المختلف التّركيز لفترة زمنية معيّنة ومحسوبة، ليتم بعد ذلك فصل خليطين من الحيوانات المنوية: خليط يكثر به الحيوانات المنويّة الحاملة للكرموسوم الذكرى و خليط آخر للحيوانات المنوية الحاملة للكرموسوم الأنثوى. وبعد ذلك نأخذ الحيوانات المنوية الحاملة للكرموسوم الذكرى (إن كان المطلوب ذكراً) أو الحيوانت المنوية الحاملة للكرموسوم الأنثوي (ان كان المطلوب أنثى) ونزيد تركيزها ونخلّصها من الشوائب ومن ثم نضعها فى رحم المرأة.
ولقد وجدنا نجاحاً كبيراً فى مختبرنا لمثل هذه الطريقة. والتكلفة المادّية لمثل هذه الطريقة هو قليل جداً إذا ماقورن بالطريقة المتّبعة فى طفل الأنبوب. فطريقة طفل الأنبوب تعتمد على استخراج البويضات خارج جسم المرأة وتلقيحها بعدّة حيوانات منوية غير معروفة الجنس. ينتج عن هذا التلقيح عدّة بويضات ملقّحة. من هذه البويضات الملقحة، نأخذ خلية واحدة من كل منها (عادة البويضات الملقحة فى اليوم الثالث تكون فى مرحلة تحتوى على ثمان خلايا فى كل منها) ونفحص خلية واحدة من كل بويضة من البويضات بفحص كرموسومى يستغرق عدة ساعات، نستطيع بعدها أن نعرف من كل خلية نوع الجنس فى البويضة الملقحة المستخرجة منه. فتفصل البويضات الملقحة (وعادة مايكون عدها حوالى 4-8 بويضات ملقحة) إلى قسمين: قسم ذكري وقسم أنثوي. وترجع البويضات المطلوبة إلى رحم المرأة فى اليوم الثالث من تلقيح البويضات. غني عن القول أن في عمليّة طفل الأنبوب قد نواجه بحالات لاتوجد فيها بويضات ملقحة بكرموسموم ذكري أو العكس لأنّ اختيار الحيوانات المنوية فى البداية كان عشوائياً. إنّ فرصة الحمل بالتّلقيح الصناعي هى 80% كما فى الدّراسة التى قمنا بها فى مختبرنا، أمّا فى طفل الأنبوب فهي 35% (كما هي احصائيّة معظم المراكز فى العالم). ولكن طريقة طفل الأنبوب تصل دقّتها فى تحديد الجنس إلى 100% بينما دقّتها فى التّلقيح الصناعي هي 85% كما في الإحصائية التي قمنا بها. أمّا عن الفرق فى التكاليف. فإن عمليّة "طفل الانبوب" باهظة التكاليف لعامّة النّاس. حيث أنّ كلفتها المادّية تكون حوالي عشرات الأضعاف لكلفة تحديد الجنس المتّبعة فى التلقيح الصناعى.
مما سبق يتبيّن لنا أنّ عمليّة التّلقيح الصناعي هى وسيلة مهمة لشريحة كبيرة من الأزواج الذين يعانون من قلّة خصوبة أو يرغبون بنوع جنس معين.